أن تخسـر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها..
-أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده..
-أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد..
-أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى..
-أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة..
-أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك..
-أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك..
-أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك..
-أن تبدأ تتنازل عن أشياء تحتاج إليها باسم الحب..
أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة..
-أن تضطر يوماً إلى القيام بدور لا يناسبك..
-أن تضع أجمل مالديك تحت قدميك كي ترتفع عالياً وتصل إلى القمة..
-أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة..
-أن تصافح بحرارة يداً تدرك مدى تلوثها..
-أن تبتسم في وجه إنسان تتمنى أن تبصق في وجهه وتمضي..
-أن تعاشر أناساً فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك..
-أن تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على وهـم مؤلم..
-أن ترى الأشياء حولك تتلوث وتتألم بصمت..
أن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضخم به قلب أحدهـم تجاهك..
أن تكتشف أنك تمثل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما.. وتدرك خذلانك المسبق له..
-أن تمد يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه..
-أن تشعر بأنك خسرت أشياء كثرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها..
-أن تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً فتكتشف أن مشاغل الحياة قد
غيــبتك عن ذاكـــرته تماماً..
-أن تمر عليك لحظة تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك..
-أن تجلس مع نفسك فلا تجدها..
-أن يتغير الذين من حولك فجأة.. وبلا مقدمات تؤهلك نفسياً لتقبل الأمر..
-أن تطرح على نفسك أسئله لا تملك القدرة على الإجابة عليها..
-أن تصافحهم بأستفساراتك فيصفعوك بإجاباتهم..
-أن تفني نصف عمرك بزراعة الورد في طريقهم.. وتفني نصف عمرك الآخر لتجنب أشواكهم التي زرعوها في طريقك..
-أن تكتشف بعد الأوان أنك مدرج لديهم في قائمة الأغبياء..
-أن تلوح مودعاً لأشياء لا تتمنى توديعها يوماً..
-أن تبكي سراً.. فقط لأن أحدهم أقنعك يوماً بأن البكاء نوع من أنواع الضعف الإنساني
ليس كأي ألم ..ألم.. يقطع كل شريان فيه أمل..
فياليتني .. أستطيع أن أخفيه بين خفايا قلبي,,
ولكن..؟؟..
هيهات..
فالألم.. وإن تمكن من القلب يصعب علي حبسه بل وتحمله..
أحاول من جديد..بث الأمل أحاول ..أحاول...
دون تعب ..ودون كلل..
ولكن
هو مصر على السكن..
من هنا لجأت إلى القلم والوريقة .. هما الصدر.. الذي أبث له..
كل معاناتي.
كم هي قاسية هذه الحياة في دروسهاوما نتعلم منها..
حين نتجرع من دروسها مرارة الحزن وكابة الحياة..
من طعن وكذب وخيانة..
وسفك للمحبة وتجاهل للود والصد..
وقتل كل ما بين حنايا القلب..
وكم هي رائعة عندما تجبرنا على الصمت..
ولو كان في الصمت..
ألف حرف نود بوحه..
وقهر نود إطلاقه..
وإنتقام نود قذفه..
ولكن نصمت..
ليس لشيء ..
ولكن..
حتى لا نخسر أنفسنا..
فتخبرنا أن دواء كل تلك الجروح والماسي والهموم ,,
هي الإبتسامة ..
فابتسم.. فربما تنجلي عنك مرارة الألم
تحياتي
frola2009@yahoo.com