انا لما ببقى قاعد موريش
الا النت والكومبيوتر وده لانى لما بفضى من الشغل
وطلبات البيت
بلاقى عندى حاجه اسمها الوقت الفاضى
فبتجه بالفعل للنت او الكمبيوتير
بس فبتخنق
لما اقعد ادخل على المواقع واتفرج
وامشى
فبيحصلى اكتأب
الاكتأب ده بيولد عندى احساس
عالى جدا
فبروح سايب الويب
واتجه الى الورد
واقعد اتخانق
معاه بقى
اقعد اكتب مواضيع
منها اللى حصل
معايه فعلا ومنها اللى من
وحى تأليفى
فممكن مودى يبقى
عالى اكتب مواضيع غريبه
ومخزاها بيكون جد وفعال
وممكن مودى يبقى عادى
فبكتب مواضيه تهريج وضحك
وكتير قوى مواضيع نقد
وسعات افكنى من اللى افشنى
واقعد ارد على الناس
فى المنتديات مش شرط
منتدى موجا
لا ده فيه كتير جدا
طولت عليكم وصدعتك
انا عارف انا شخصيه ممله ومستنى الفرج من عند الواد بتاع ميولدى تتحدى الملل
ندخل بقى فى الموضوع اللى انا عامله وانا مودى عالى
************
كنا اطفال صغار .... بل قل كنا شياطين صغار , كنا اربعة اصدقاء اعمارنا تتراوح فيما دون الثالثه عشر عاما بعامين و كنا نتجمع فى منزلى معظم ايام الاسبوع نقف فى الشرفه و بيد كل منا مسدس او بندقيه من تلك التى تقذف كرات بلاستيكيه صغيره ( خرز ) حيث كنا نتبارى و يظهر كل منا مواهبه فى التصويب على رؤوس الماره فى حنكه و اقتدار و كان من الطبيعى ان نلاحظ ذلك الفتى المعاق ذهنيا فى المنزل المقابل متواريا وراء شيش نافذه منزله يرمقنا فى فضول و الضحكه متعلقه بثغره لا تفارقه الا لاطلاق شهقات الدهشه عندما نبدا فى التصويب على الماره , لا اعلم كم ظل يراقبنا صامتا
ولكن ما اذكره جيدا انه فى احد الايام و بينما كنا منهمكين فى ازعاج الناس بطلقاتنا المحكمه خرج الفتى لشرفه منزله بجسده الضخم جدا مقارنه بعمره الذى هو فى نفس اعمارنا ملوحا بذراعيه فى طريقه مضحكه فتعالت ضحكاتنا التى سرعان ما الجمتها الدهشه حين بدا فى خلع ملابسه ليقف امامنا عارى الصدر مؤتيا بحركات لاستعراض عضلاته الضخمه و هنا بدأت لعبتنا تزداد تشويقا حينما بدأنا نمطر جسده العارى بطلقات بنادقنا البلاستيكيه-و هى مؤلمه جدا- فيبدأ بحك جسده مظهرا اقل القليل من الالم وسط ضحكاتنا الماجنه ولكن سرعان ما تظهر الابتسامه على وجهه و يعود لاستعراض عضلاته امامنا مره اخرى
بعدها بفتره ليست الكبيره اخذت لعبتنا منحنى جديد من التحدى ... اخذنا نتبارى فى مهارتنا على اصابه جسده فى مواضع معينه فاذا قام الفتى بحك جسده فى المكان الذى صوبنا عليه تعالت ضحكاتنا المهنئه على الدقه فى التصويب ولكن كما لكل شىء بدايه فكانت نهايتنا اليمه اذ كنا نلعب فى الشارع يوما حين حدث بيننا خلاف على اي منا اكثر مهاره فى التصويب على الفتى المسكين و سرعان ما تعالت اصواتنا و اشتبكنا بالايدى و بنفس السرعه التى بدأت بها المشاجره وجدت نفسى طريح الشارع الاسفلتى وسط لكماتهم الشرسه و ركلاتهم المتواليه و بذلك انتهت معركتهم و بدأ وقت اللهو فبدأ كل منهم بتصويب بندقيته نحوى ... وقتها ادركت الالم الذى شعر به الفتى المسكين الذى افزعتنى رؤيته يهرول نحونا ... وقتها تخيلت قدمه الضخمه تركل جسدى الضئيل و ذراعه السميك و هو يعتصر عنقى فأغمضت عيناى و وضعت كفاى على وجهى فى انتظار الفتى الموّتور ليأخذ بثأره منى جزاء ما فعلته به و لكن انتظارى لم يطل حين شعرت بيديه تحيط بجذعى الرفيع رافعا اياي من على الارض و اخذ يسير بى كاننى رضيع يضمه الى صدره الضخم .... صعد الى منزلى و دق الباب و حين فتحت له امى دخل دون استأذان الى غرفتى حيث الشرفه ووقف ينظر الى شرفه منزله المقابله لشرفتى و ابتسامه منتصره تعلو وجهه .. وقتها تخيلت انه سيلقينى من الشرفه و لكن ما احتل عقلى هو الدهشه حين وضعنى فى رقه على الفراش ... نظرت له مذهولا و قد الجمت الدهشه لسانى فاخذ هو بذمام الحديث قائلا بفمه الاهتم و ضحكته المعهوده :
-لماذا فر اصدقاءك حين رأونى؟
فقلت و الذعر مازال يلجم انفاسى المطربه:
-لقد ظنوا انك جئت لتضربهم.
فرد و قد ارتسمت على وجهه الدهشه :
-و .. و ..لكن الاصدقاء لا يضربون بعضهم انا فقط اردت ان اتعرف بهم!!
ادهشنى رده فسألته بعفويه شديده :
-ولكن لماذا تريد التعرف بهم؟؟!!
فقال:
-الم نلعب سويا طوال تلك الفتره الماضيه ... كنتم انتم الشرطه و انا اللص و كان واجبكم اطلاق قذائفكم علىّ .. كما ان امى تقول لى اننى غبى و انتم اذكياء و لذلك انتم اصدقاء لان الذكى لا يصادق الا ذكيا مثله فقررت ان اتحمل دور اللص و اتحمل طلقاتكم المؤلمه حتى نصبح اصدقاء و تعرف امى اننى ذكى.
اذهلنى رده و تحليله المنطقى للامر و كثيرا ما قلت لنفسى مستحيل ان يكون هذا الفتى غبيا هذا الفتى ذكى ولكنه نقى السريره بطريقه غير عاديه و لو كان هذا الفتى غبيا اذن فاقولها دون ادنى خجل .... لقد تعلمت اهم دروس حياتى من فتى معاق ذهنيا ...
ذلك الفتى كان مفعم بالافكار و كانت له الكثير من الاراء الراجحه التى كان دوما يقولها وكانها نقلا عن امه فكان يسبق اى رأى يقوله بجمله( امى قالت ) حتى يؤخذ رأيه بجديه , الحقيقه ان هذا الفتى علمنى الكثير ... علمنى الصدق .. الطيبه .. الاخلاص فى الصداقه و النيه الحسنه و كان له الفضل علىّ فى الكثير من الاشياء .. حتى القصه التى بين يديك الان لم تكن لتكتب لولاه .... رحمك الله يا اعز صديق و اسكنك فسيح جناته.
معلش بقى كنت عايز اظبط الموضوع الوان وتكبير وتظبيط وتسطير للصفحه بس الموقع اظاهر فى عيب