قلبى انااااا...... خواطر انسانه (2 )

تمر الأيام ويظل بي الحال كما هو فاقدة لنبض قلبي ليس رغماً عنى ولكن بإرادتي نعم إرادة أشعر بها وكأنني لا أريد الانتماء إلى العالم الذي طالما حلمت به البنات أنها دنيا الفارس والحصان الأبيض دنيا الأحلام الوردية التي تشغل عقل وبال كل فتاه إلا أنا أردت أن أسجن قلبي داخل ضلوعه دون أن أعطيه حريته وأنا كنت أحيانا أترك له حريته وأخرجه من قضبانه وذلك بقراءة قصة رومانسية أو مشاهدة فيلم رومانسي والاندماج معهما ولكن سرعان ما أعود لأذكره حتى لا يقع في الحنين أو الشوق للحب ويندم بعد أن لا يفيد الندم . وهكذا إلى أن حدث مالم يكن في حسباني أبداً . رأيت العين التي طالما حاولت الابتعاد عنها و غامرنى الإحساس الذي ظللت أهرب منه طوال سنوات عمري .

ولكنني لازلت أنا احتفظ بشجاعتي فقاومت نعم قاومت نظراته وابتسامته حتى لا يتسلل هذا الحب إلي قلبي وانشغلت عنه بغيره من الأعمال وتناسيت الأمر .

كنت ألقاه كل يوم أحييه ثم أنصرف ولكن قلبي يريد أن يبقى ولكنى كنت أعنفه وأذكره بأن يلحق بي ثم يمر اليوم والذي يليه ويليه...... وهكذا تعودت أن أرى هذه البسمة كل صباح ثم أهرب بعدها حتى لا أقع في المحظور .

حتى أتى يوم لم أرى فيه ابتسامته ومر اليوم وأنا انتظر وانتظر دون أن يظهر أي جديد ولم أتحرك من مكاني حتى لا أغيب عن مكان اللقاء وظللت طوال اليوم شاردة الذهن فاقدة التركيز يا له من يوم أن الدقائق تمر قاتله ما أبطأها من ساعات ولم يكن هذا اليوم فقط الذي مر كذلك بل مر يوم أخر شعرت فيه أن قلبي ليس بمكانه وفجأة أستيقظ عقلي ووجه لي الاتهام وأشار إلي لم كل هذا ؟ لما أرى في عينيك هذه النظرة القلقة ؟ لماذا كل هذا الاهتمام الظاهر عليك ؟؟؟ يا لخيبة أملى فيك من قلب أبعد عمر ملئ بالتحدي وبعد كل هذه الإرادة لم أكن أتخيلك بمثل هذا الضعف حقاً أتعجب من حالك لقد ظللت صامد ضد غزوات أعنف من هذه لما الآن ؟؟؟؟؟؟

ولكنني وجدته يجيبني !!! نعم حدثني قلبي وهو الصامت دائماً قال لي جملة واحدة فقط لا تظلمني أنا أنت من عودت عيني على رؤياه.