•هل يحبك دون أن يفصح؟

عندما تشعر بأن أحدهم يحبك أو يهتم بك
فهل يحاول عقلك تحويل كل فعل للطرف الآخر إلى ما يعني عذابه بدونك أو عدم نسيانه لك؟ و تحوير كل كلمة إلى "أحبك" أو "أشتاقك"؟
•فإن رأيته حزيناً فهو حزين لبُعدَك.
•و إن رأيته شارداً فلابد و أنه يفكر فيك.
•و إن إبتسم إذا رآك -كما يفعل أى شخص- فإنه كان مشتاقاً إليك.
•و إن عبر عن إستياؤه من شخص كنت تحادثه، فإنه يغار عليك.
و مواقف آخرى كثيرة تتحول جميعها إلى حب لا وجود له سوى في عالمها الوردي.
راجع نفسك..
هل تقوم بالتركيز على أفعال شخص معين أكثر من الآخرين؟
و هل تفسيرك لأفعاله منطقي أم أنك تبالغ في تفسيرها لنفسك؟

عندما تجيب على هذان السؤالان و إكتشفت إنك تفعل هذا، وقتها سيتبادر إلى ذهنك أنه إنسان سيئ يحاول أن يخدعك بمشاعر لا يشعرها، و الحقيقة أنه أنت من خدع نفسه، فغالباً أنت من إفتعل كل شئ.
و دعنا نتوقف هنا لبضع ثواني..
أنت مازلت تحور الأحداث لتتطابق مع ما تود تصديقه
فليس بالضرورة أن يكون هذا الشخص سيئاً معدوم الإنسانية، حتى و لو أن كبرياءك يود أن يفترض هذا أيضاً

عش الواقع ولا تدع الوهم يحطم علاقاتك بالآخرين