المرحلة الثانية للإعداد المهارى
2- مراحل اكتساب التوافق الجيد للمهارة الحركية :
تبدا هذه المرحلة عندما يستطيع الفرد الرياضى تكرار اداء المهارة الحركية بشكل بدائى [توافق اولى ] ـ اى فى حالة وضع اى اعتبارات بالنسبة لنوع الجودة ودرجة المستوى .
وفى هذه المرحلة يتحدد عمل المدرب الرياضى فى توجية انتباة الفرد الرياضى للنواحى الهامة فى الاداء ، ومساعدتة على اكتساب خفايا واسرار المهارة الحركية .و يستخدم المدرب الرياضى فى غضون هذة المرحلة الطرق المختلفة للتعليم والتدريب [الطريقة الكلية او الطريقة الجزئية ] ،كما يقوم باصلاح الاخطاء التى قد تحدث اثناء الاداء.
اما الفرض الرياضى فيقوم بتكرار الاداء با لطريقة الصحيحة طبقا لارشادات المدرب الرياضى . و تعتبر هذه المرحلة بالنسبة للفرض الرياضى عملية ممارسة واكتشاف لكل خصائص المهارة الحركية .
وفيما يلى نعرض لاهم النقاط التى يجب على المدرب الرياضى مراعاتها عند تعلم المهارات الحركية و التدرب عليها باستخدام الطريقة الكلية ، و الطريقة الجزئية و كذلك لاهم طرق اصلاح الاخطاء .
تعلم المهارة الحركية يالطريقة الكلية :
يرى البعض ان الطريق الصحيح لتعلم المهارة الحركية واتقانها هو تعلمها و التدرب عليها ككل ـ اى دون تجزئتها الى اجزاء صغيرة ، إذ ان ذلك يساعد على ادراك العلاقة بين اجزاء المهارة الحركية مما يسهم فى سرعة تعلمها و اتقانها .
كما يرون انة من المزايا الهامة لهذة الطريقة هى انها تسهم بدرجة كبيرة فى العمل على خلق اسس التذكر الحركى للمهارة نظرا لان الفرض يقوم باستدعاء و استرجاع المهارة الحركية كوحدة واحدة ، اى بارتباطها باجزائها المختلفة دون انفصال او تجزئة .
و فى الواقع نجد ان التدرب على المهارة الحركية باستخدام الطريقة الكلية تناسب غالبا المهارة السهلة غير المركبة ، كما تناسب المهارة الحركية التى يصعب تجزئتها .
و يرى البعض ان الطريقة الكلية تصعب عند تعلم المهارات الحركية الصعبة او المركبة من بعض الاجزاء المعقدة و بعض الاجزاء الاجرى السهلة نظرا لان اداء المهارة الحركية ككل يتطلب بذل جهد زائد لتكرار الاجزاء السهلة من المهارة الحركية التى اكتسبها الفرد .
ومن ناحية اخرى نجد ان الفرد الرياضى يصعب علية دائما التركيز بصفة دائمة على كل اجزاء المهارة الحركية المركبة ، إذ نجدة يقوم بالتركيز على جزء معين منها.
وينبغى على المدرب الرياضى ان يدرك ان نوع المهارة الحركية هو الذى يحدد الطريقة التى يمكن استخدامها . و بصفة عامة يفضل استخدام الطريقة الكلية فى تعلم المهارة الحركية التى تمثل وحدة متكاملة .
وفى هذة الحالة يقوم المدرب الرياضى بشرح المهارة الحركية ككل ثم يقوم باداء نموذج لها بطريقة مبسطة فى اول الامر ثم يقوم الفرد الرياضى باداء المهارة الحركية و التدرب عليها ككل ايضا . و يمكن استخدام التوقيت البطىء للمهارة الذى يساعد احيانا فى تعلم المهارة الحركية على الا يؤثر ذلك على وحدة المهارة الحركية .
كما يستطيع المدرب لرياضى عند اداء الفرض المهارة الحركية ككل من توجية انتباهة للتركيز على جزء معين من المهارة الحركية حتى يستطيع اتقانة .
تعلم المهارة الحركية بالطريقة الجزئية :
فى هذة الطريقةتقسم المهارة الحركية الى عدة اجزاء صغيرة يقوم الفرض الرياضى باداء كل جزء منة على حدة ، ثم ينتقل لتعلم الجزء الثانى بعد التاكد من اتقان الجزء الاول وهكذا حتى تنتهى جميع اجزاء المهارة الحركية ، ثم يقوم باداء المهارة الحركية كلها نتيجة تعلم كل اجزاء المهارة الحركية و التدرب عليها .
و بالرغم من مناسبة هذة الطريقة الى بعض المهارات التى تتميز بالصعوبة و التعقيد ، الا انها لاتتناسب مع المهارات الحركية البسيطة او التى لايمكن تجزئتها .
و ينصح البعض عند استخدام هذه الطريقة والتدريب عليها ما يلى :
1- ضرورة تدرب الفرض على الاجزاء التى تكون فى مجموعها وحدة واحدة .
2- ان بستغرق تعلم كل جزء من المهارة الحركية وقتا قصيرا .
تعلم المهارة الحركية بالطريقة الكلية الجزئية :
فى كثير من الاحيان يفضل استخدام الطريقتين السابقتين معا حتى يمكن الاستفادة من مزايا كل منها وتلافى عيوب كل طريقة .و قد دلت الخبرات السابقة ان الطريقتين [الكليةـ الجزئية ]حققت افضل النتائج بالنسبة لمعظم المهارات الحركية .
وعند استخدام المدرب الرياضى لهذة الطريقة يجب مراعاة الاتى :
1- تعلم المهارة الحركية ككل بصورة مبسطة فى اول الامر.
2- تعلم الاجزاء الصعبة بصورة منفصلة مع ارتباط ذلك بالاداء الكلى للمهارة الحركية .
3- مراعاة تقسيم المهارات الحركية الى وحدة متكاملة عند التدريب عليها كاجزاء .
اصلاح الاخطاء :
إن عملية اكتساب التوافق الاولى للمهارة الحركية ـ كما ذكرنا ـ ترتبط بظهور بعض الاخطاء فى الاداء .ولكى يستطيع الفرض الرياضى اكتساب التفق الجيد للمهارة الحركية ينبغى على المدرب اصلاح الاخطاء المرتبطة بالاداء.
ومن اهم الاسباب التى تؤدى الى ظهور اخطاء فى الاداء الحركى ما يلى:
1- عدم مناسبة المهارة الحركية سن ومستوى الفرد الرياضى ـ اى صعوبة المهارة الحركية بالنسبة للمرحلة التى يمر بها الفرد .
2- سوء الفهم او التصور الخاطئ للمهارة الحركية .
3- عدم كفاية الاستعداد البدنى للفرد الرياضى ، مثل افتقار الفرض الى بعض الصفات البدنية كا لسرعة او القوة العضلية او المرونة التى تساعد على اداء المهارة الحركية بنجاح .
4- الاحساس بالتعب و الخوف وعدم الثقة بالنفس .
5- الانتقال السلبى لاثر التعلم ـ اى التائثير السلبى لمهارة حركية سبق تعلمها و اتقانها على المهارة الحركية الجديدة المراد تعلمها لاختلافها فى طريقة الاداء مثلا .
6- عدم ملائمة الاجهزة و الادوات المستخدمة .
و يجب علي المدرب الرياضى ان يلم الماما كافيا بكل اجزاء المهارة الحركية بجميع فى جميع مراحلها حتى يستطيع الاسهام بطريقة فعالة فى اصلاح الاخطاء الحادثة .
ومن اهمية بمكان امتلاك المدرب الرياضى القدرة على الملاحظة . فنظرة المدرب الفاحصة الناقدة ، التى تستطيع فى سرعة البرق العثور على مكمن الخطأفى الاداء . هى التى تشكل حجر الزاوية لنجاح المدرب فى عملية اصلاح الاخطاء .
ومن الاهمية البالغة اتخاذ المدرب الرياضى للمكان المناسب الذى يستطيع منة حسن ملاحظة الاداء .
ومن اهم التى يتاسس عليها عملية اصلاح الاخطاء ما يلى :
1- سرعة ايضاح الاخطاء بعد الاداء مباشرة حتى لاتثبت الاخطاء وتصبح عادة .
2- التدرج فى اصلاح الاخطاء حسب اهميتها اذ يحسن البدء بالاخطاء الشائعة الاساسية ثم يعقب ذلك الاخطاء الفرعية او الجزئية .
وفى معظم الاحيان نجد ان اصلاح الاخطاء الشائعة يؤدى الى اصلاح بعض الاخطاء الفرعية او معظمها نظرا لان هذه الاخطاء تكون مرتبطة بالخطأ الرئيسى .
3- مواجهة الاداء الخاطئ بالاداء الصحيح و ذلك بعرض نموذج للاداء الصحيح للمهارة الحركية ، او يقوم احد الافراد بالاداء الذى يتسم بعدم الدقة او الاداء الخطأ ثم يتبعة الاداء الصحيح سواء من المدرب او احد الافراد .كما يمكن الاستعانة ببعض الوسائل البصرية المعينة على التعلم السابق ذكرها .
4- محاولة تشكيل التمرين بطريقة معينة بحيث لاتدع المجال لتسرب الاخطاء [كالجرى على علامات مرسومة فى حالة قصر طول فترة الجرى مثلا ] .
5- تكرار التدرب على الجزء من المهارة الحركية الذى يؤدى بصورة خاطئة مع ضرورة ارتباطة بعد فترة قصيرة بالتدرب على المهارة الحركية كلها .
6- يحسن ان تبدأ عملية اصلاح الاخطاء بمحاولة تحسين وضع الجسم بغض النظر ماإذاكان التمرين يؤدى من وضع الوقوف او التعلق او الرقود .
7- فى بعض الآحيان يصبح من المستحسن إستخدام بعض التمرينات التمهيدية للمهارة الحركية لإمكان إصلاح بعض الاخطاء المعينة .
8- توجية النظر الى مكمن الخطأ باستخدام التوجية المناسبة وذلك غضون اداء الفرد للمهارة الحركية .
9- ينبغى عدم اصلاح الاخطاء عند اتخاذ الاوضاع الصعبة .
ويجب على المدرب الرياضى تجنب التشهير بالمخطئ نظرا لارتباط ذلك بالتاثيرات النفسية السلبية على الفرد الرياضى . وينبغى ضرورة اختيار الالفاظ المناسبة و كلمات التشجيع التى تحفذ الفرد على بذل الجهد نحو سرعة إصلاح الاخطاء ، كما ينبغى عدم طلب تكرار اداء المهارة الحركية بصورة مستمرة الابعد التاكد من اصلاح الاخطاء الاساسية .