السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[right]
صفات المرأة المسلمة
هي عشر صفات إذا وجدت في المرأة فلتبشر بجنة عرضها السماوات والأرض..
[color=darkred]الصفة الأولى:.
إيمانها بالله تبارك وتعالى الذي يصاحبها في الليل والنهار، في الحل والترحال، وهي قائمةأوقاعدة أوعلى جنبها.إيماناً يجعل رقابة الله أقرب إليها من حبل الوريد.فتتذكر الله سبحانه وتعالى في الخلوة والجلوة، وفي السر والعلن، والضراء والسراء.قال سبحانه: ((وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ))، فأفرد المؤمنين رجالاً وأفرد المؤمنات نساءً، ليدلل سبحانه وتعالى على أن المؤمنات مخاطبات بهذا الدين.
وقال سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)).قال بعض أهل العلم: (وداً) خاصاً بينهم وبين الله.وقالوا: (ودا) في قلوب الناس.والمرأة المسلمة يجعل الله لها (وداً) في قلب كل مسلم إذا سمع بصلاحها وبتقواها.وقال سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)).فأول صفات المؤمنة أن تتصل بالله دائماً وأبداً، وأن تربي الإيمان في قلبها وأن تزرعه بالذكر والنوافل والتفكر والتأمل في آيات الله عز وجل.
ولتعلم أن الحياة ليست ذهباً وفضة. والحياة ليست زوجاً.لأن المرأة قد تعيش بلا زوج وبلا ذهب وبلا فضة إذا كان معها الإيمان والعمل الصالح، وهي السعيدة الناجية بإذن الله.لكن إذا أخلت بالصلوات الخمس وبطاعة الله وبفرائضه وبالحجاب فوالله لو سكنت في قصور الدنيا واستخدمت أفخر السيارات وألذ المطعومات لكانت هذه الأمور عليها لعنةً ومقتاً وغضباً من الله.
قال سبحانه: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).قالوا: حياة الأمن في القلوب، ((أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).
حياة لا يجدها إلا المؤمن.فبعض الناس يعيشون في قرى وقد آمنوا بالله عز وجل.ويجدون كأن لذة الدنيا جمعت لهم، فهم في فرح وحبور وسرور.وغيرهم يسكنون في ناطحات السحاب ولكن معهم الضنك والهم والضيق.لماذا؟((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *((قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)).فهو عهد من الله أن من آمن وعمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة، وأن من أعرض عن ذكره أن ينكد عليه حياته ويغلق عليه الأبواب.وقال سبحانه: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ الله وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)).هذا جزاء المؤمن والمؤمنة من الواحد الأحد. ويناقض ذلك الكفر والعياذ بالله، لأن الله أخذ على نفسه عهداً أن يعذب كل كافر وكافرة، وكل منافق ومنافقة.والمنافقة هي التي تكذب بالصلوات أو لا تصلي، أو تكذب بشيء من الرسالة، أو تخون زوجها في الخفاء وتظهر بالخشوع والنسك والاستقامة وهي خائنة لله ولرسوله.
الصفة الثانية: لزوم بيتها وعدم تبرجها.لأن أهل الهدم يريدون أن تخرج المرأة المسلمة خاصة في هذه البلاد التي قامت على الكتاب والسنة، فولاة الأمر فيها يأمرون بالكتاب والسنة.وأولئك يريدون أن تتبرج المرأة وأن تسفك حياءها وأن تكون كما كانت المرأة في أمريكا و بريطانيا و روسيا ، سلعة ممجوجة حيث أدخلوها كل مجال من مجالاتهم ولو كان لا يناسب طبيعتها، كالورش والمصانع ونحوها.فتركت بيتها وأطفالها ودينها وعرضها.أما امرأتنا فهي من نوع آخر.امرأتنا درة مصونة.
امرأتنا يقول الله فيها: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى))، أي لتقر المرأة وتجلس في بيتها فهو مأواها.قيل لـفاطمة في حديث يروى عنها: [ما أحسن وصية للنساء؟
قالت: ألا ترى الرجال ولا يرونها].وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم في حديث حسن: (إذا خرجت المرأة من بيت زوجها متعطرة متزينة فهي زانية) وقال صلى الله عليه وسلم: (صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها خير من صلاتها في بيتها) .فمثلاً صلاتها في غرفة النوم خير من أن تصلي في البيت الوسيع في جانب من جوانبه.وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد، ولو أنه صلى الله عليه وسلم قد قال: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله).ولكن لزوم بيتها وسترها وعفافها وحفظ عرضها أعظم لها عند الله عز وجل أجراً.فالواجب على المرأة أن تلزم وصية الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم بأن لا تخرج من بيتها.قالت العرب: لا يعصم المرأة إلا ثلاثة: زوجها أو بيتها أو قبرها.ويوم أن تخرج المرأة فمعناه الضياع والعياذ بالله
الصفة الثالثة: غض بصرها وحفظ نفسها، قال سبحانه: ((وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ))، أي أصدقاء، كما يحدث
في البلاد الغربية الكافرة، حيث لا بد للمرأة أن يكون لها صديق غير الزوج.وقال سبحانه وتعالى: ((حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله))، فهي تحفظ زوجها إذا غاب عنها.قال صلى الله عليه وسلم يوم عرفة يوم أعلن حقوق الإنسان، ويوم أعلن مبادئ الإنسان وحقوق المرأة قال: (ولا يوطئن فرشكم من لا ترضونه) (1) ، أي لا تستقبل أحداً في غيابكم إلا محارمها.وقال سبحانه: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ))، يعني عند الريبة والشهوة فهي تغض بصرها ولا تنظر إلى الرجال.فلتحرص المرأة على عدم كثرة النظر إلى الرجال
الصفة الرابعة: حفظ لسانها من الغيبة والنميمة.
قال سبحانه: ((وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)).
وأكثر ما ينتشر بين النساء والعياذ بالله هو الغيبة وكثرة اللمز والطعن بالآخرين وخاصة من النساء.فلا بد للمرأة أن تحفظ لسانها من تلكم الآثام التي قد توردها النار كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وأن تكون مستقيمة في أقوالها وسديدة في كلماتها.((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)).
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يدخل الجنة قتاتاً) ، وفي رواية صحيحة: (لا يدخل الجنة نمام) ، وهو الذي ينقل الكلام، وتدخل المرأة طبعاً في النهي عن ذلك، بل هن أكثر من الرجال في هذا الذنب، وهو نقل الكلام والنميمة بين الناس كما هو ملاحظ.
الصفة الخامسة: حفظ سمعها عن الغناء والخناء وما في حكمه.والغناء محرم عند علماء الإسلام، ومن احتج علينا ببعض الفتاوى الهابطة التي لا تستند إلى دليل احتججنا عليه بالكتاب والسنة.والتحريم هو مذهب الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة.قال سبحانه: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله)).وقال صلى الله عليه وسلم في البخاري : (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) ، واستحلالها إنما يكون بعد التحريم.وعند ابن خزيمة بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم: (إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة) .ومن استمع للغناء عوقب بثلاث عقوبات:
1- قطيعة ووحشة بينه وبين الواحد الأحد.
2- أن لا يحب القرآن ولا الذكر ولا الحديث النبوي ولا السيرة.
3- أن يحرمه الله سماع الغناء في الجنة.
قال ابن القيم :قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان يا خيبة الآذان لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان فهذا جزاء من استمع الغناء.وهو بريد الزنا كما قال العلماء.فواجب المرأة المسلمة أن تطهر بيتها وسمعها من هذا الخبث لتنعم بسعادة في الدنيا والآخرة