نبذه عن ادوارد بيرنت تايلور و جيمس فريزر

ادوارد بيرنت تايلور : Edward Burnett Taylor
كثيرا ما يوصف ادوارد بيرنت تايلور بأنه أبو الانثروبولوجيا البريطانية فأثر تايلور اليوم أقوى بين انثروبولوجين الامريكين بين الانثروبولوجين البريطانيين وكان شديد الاهتمام بالديانة التي حاول أن يعرفها بطريقة عريضة وشاملة وذلك بخلاف الذين كانوا يزعمون إن الديانة تدور حول آلهة تعتبر منفصلة عن البشرية وأعلى منها أو أن الديانة هي حالة عاطفية تتجه نحو الغرض منها أو أنها تتطلب نظاما عقائديا يشبه النظام الموجود في الديانات العالمية حتى ينظر إليها على أنها في نفس المستوى إما تايلور فقد قدم لنا تعريف مبسطا عن الديانة وهو الأيمان بكائنات روحانية وبطبيعة الحال فان الشعوب التي توجه أفعالها الطقوسية نحو هذه الكائنات يجب أن تعتقد بوجودها ولكن تايلور يرى أن الاعتقاد أكثر أهمية من الأفعال وهو يشير دائما إلى الافكارالتى كتب حولها كثير كمذهب عقائدي فلقد أورد كلمة انيميزم لكي تغطى كل إشكال الاعتقاد في الكائنات الروحية وقسمها إلى فئتين رئيسيتين هما مذهب عبادة النفوس وهو يقوم على فكرة مؤداها أن الكائنات البشرية لها نفوس تبقى موجودة بعد موتهم و مذهب عبادة الأرواح وفكرته أن هناك وجودا لكائنات روحية (مشخصة ) وتلك المعتقدات التي بقول بها قد تولدت عن خبرات إنسانية عالمية معينة فعندما يموت الشخص يبدو أن شياءا ما يغادر جسده كما يبدو في حالة النوم أو اللاوعى والناس في منامهم يحلمون بأنهم يرون أناسا آخرين وبأنهم أنفسهم كانوا في أماكن غريبة فكل هذه الخبرات يمكن أن تتضح إذا ما افترض المرء أن يداخل البدن نفسا يمكنها أن تغادر بصفة مؤقتا أو دائمة وتذهب في مكان ما وفكرة بقاء النفس تنهض عليها عبادة الموتى وخاصة في شكل عبادة الأسلاف التي رأى تايلور أنها تعد تعبيرا نمطيا عن الانيميزم وان الفلسفة الطفولية الساذجة التي تعزو إلى الأشياء في البيئة نفس النوع من ردود الأفعال كما يدركها الملاحظ في نفسه إنما هي اختفاء للروح في عالم روحي غير انسانى والأرواح هي ببساطه أسباب مشخصة ولقد كان يرى تايلور في هذه النظرات وهما بطبيعة الحال غير انه كان يلتمس الأعذار وينظر بتسامح إلى أولئك الذين يقدمون للناس تفسيرات خاطئه
السحر: وصف السحر بأنه احد الأوهام الخبيثة التي كانت دائما مصدر ضيق للإنسان وهو أيضا يرى أن السحر علم زائف تخلف عن ركب تطور العلوم ولكنه ترك آثاره واضحة في الممارسات الخرافية المختلفة الأنواع .
لقد رفض بعض الكتاب تعريف تايلور على أساس أن هناك شعوبا لا تؤمن بالأرواح ولكنها تملك أفكارا يمكن القول بأنها أفكار دينية .
مزيد من الآراء مثل:
كودرينجتون والذي قال أن هناك اعتقادات في قوة غير مشخصة تسمى آلمانا التي يمكن أن تكون قوة نافعة وقوة ضارة خطيرة وهى لا تعزى بالضرورة إلى كائنات روحية وإنما يمكن أن تكون موجودة في أشياء حية
ماريت : قال أن الدين استجابة عاطفية وليس استجابة عقلية لعالم الخبرة الذي يعيشه الإنسان ووصف هذا الاعتقاد على انه سابق على فكرة الانيميزم

جيمس فريزر : J .Frazer
أول من أثار وعى الجمهور العادي بعلم الانثروبولوجيا ومازال كتابه الغصن الذهبي أكثر الكتب انتشارا ويرى فريزر إن السحر علم زائف وقد طور مزيد من الشرح والإيضاحات حول المعتقدات السحرية في ضوء اتحاد الأفكار كما انه طور مبادئ العلم الزائف وهو يقول بنظريتين في السحر نظرية التأثير المتجانس وهى إن الأشياء التي لها خصائص عامة يؤثر كل منها على الأخر وهكذا فانك إن تحدث تأثيرا في كل واحد منها عن طريق تقليد أو محاكاة هذا التأثير في واحد أخر و المثال الكلاسيكي على ذلك هو غرس الأقلام الخشبية في الصور أو تمثال الشخص الذي تكرهه ونظرية السحر الاتصالى وهى انك تستطيع أن تؤثر على صحة شخص أو حياته وذلك عن طريق فعل بعض الأشياء في جزء منه كشعره أو أظافره أو حتى أثار أقدامه وعلى الرغم من أن الأمثلة التي قدمناها هي أساليب سحرية للأضرار بالآخرين فان فريزر أيضا يعتبرها أساليب ومناهج للسحر النافع المفيد ولقد طور نظريته عن طريق الإشارة إلى كم هائل من الأمثلة المستمد من الكتاب اليونانيين واللاتينيين بالإضافة إلى الأعمال الانثوجرافية والمعلومات التي حصل عليها من المبشرين وغيرهم ممن كان على صلة بهم .
إن المغالطة التي ينطوي عليها تفسيره للمعتقدات السحرية كنظرية يفترض قابليتها للتطبيق على الطبيعة عموما .
أن فريزر يربط بين السحر والدين وانه يذهب إلى أن المعتقدات السحرية أكثر تفوقا على المعتقدات الدينية وأكثر منها أهمية وانه أكثر اهتماما بالمظهر التطبيقي للعلم الزائف كما يطلق هو عليه ولما كان فريزر يعيد بناء الماضي الغير مكتوب فقد كان الإنسان يجتهد في البحث عن وسيلة للتحكم في البيئة التي يعيش فيها وظن أن الإجابة على ذلك تكمن في هذا المبادئ ولكن عندما فشلت هذه المبادئ في تحقيق نتائج انتهى إلى أن هناك كائنات مشخصة لها ووجود في كل مكان ما وانه يتعين استرضاؤها وهكذا كان مولد الدين الوضعي ونشأته